المتابعون

الاثنين، يوليو 24، 2006

اسلاميات الاثنين

هل تعرف أخي ماذا تعني الصلاة
/
تعني ببساطة أنك في لقاء مع الله تبارك وتعالى
والدخول في الصلاة يعني الدخول على الله تبارك وتعالى
فهل تفكرت واستشعرت هذا المعنى ؟؟
وهل تخيّلت أنك عندما تقول : (( الله أكبر )) فإن الله بجلاله وعظمته يقبل عليك .. وينظر إليك ؟؟
هل استحضرت هذا المعنى العظيم
والذي يجسده الحديث القدسي : (( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل .. ))؟؟
لا يخشع في صلاته إلا من أحب الله تعالى .. ومن أمثلة المحبين لله تعالى
حقا وصدقا ابن قيم الجوزية - رحمه الله - والذي يقول " في القلب شعث (أي تمزق) لا يلمه
إلا الإقبال على الله , وفي القلب وحشة لا يزيلها
إلا الأنس بالله , وفي القلب خوف وقلق لا يذهبه إلا الفرار إلى الله
ويقول ابن قيم الجوزية -رحمه الله - أيضا
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله , وإذا فرح الناس بالدنيا
فافرح أنت بالله , وإذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله , وإذا ذهب الناس
إلى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون إليهم فتودد أنت إلى الله
ويقول أيضا رحمه الله (( لا تسأم من الوقوف على باب ربك...ولو طردت ))؟؟
بل ابك كثيرا وداوم الطرق فإنه ولا شك سيفتح لك (( فإذا فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين ))؟؟؟؟؟؟؟
وأسألك أخي وأسأل نفسي قبلا : بالله علينا ما هي آخر مرة خشعت فيها لله في صلاتك ؟؟
وهل كنت تتمنى ألا تقوم من السجود أبدا ؟؟ وما هي آخر مرة اضطرب قلبك لملاقاة الواحد الأحد ؟؟؟؟؟؟
هل ذقت حلاوة الصلاة ؟؟؟؟؟
يقول ابن تيمية : مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها ولم يذوقوا أحلى ما فيها
قيل له : وما أحلى ما فيها ؟ قال : حب الله عز وجل
فأنت مسكين يا من لم تجرب البكاء في صلاتك بين يدي ربك عز وجل
مسكينة يا من لم تشعري بجسدك وقلبك يرتجفان لذنب أذنبتيه , خوفا من الله الواحد القهار
هل ابتسمت أخي وأنت داخل على الله في صلاتك ؟؟؟؟؟
يقول الناصح الأمين صلى الله عليه وسلم : (( إذا قمت إلى الصلاة فكبر , ثم اقرأ ما تيسر معك
من القرآن , ثم اركع حتى تطمئن راكعا , ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا
ثم اجلس حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا , واجعل ذلك في صلاتك كلها ))
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة
فقال : (( ذلك اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )) وقال
صلى الله عليه وسلم : (( إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته )) قيل
كيف ذلك يا رسول الله ؟؟؟
قال
: (( لا يتم ركوعها ولا سجودها ))
الآن اقرأ هذا الحديث المخيف
* إن الرجل إذا صلى الصلاة فلم يتم ركوعها ولا سجودها لفّت كما يلف الثوب الرديء
فتلقى في وجهه وتقول : ضيعك الله كما ضيعتني , وإذا أتم ركوعها وسجودها
لفت كما يلف الثوب الطيب الحسن ودعت له قائلة : حفظك الله كما حفظتني
وقال صلى الله عليه وسلم : (( إن الله يقبل على العبد في الصلاة
ما لم يلتفت , فإذا صرف العبد وجهه انصرف الله عنه
فبالله عليك ... بعد كم ثانية ينصرف عنك الله ؟؟؟
أفلا تستحي أن ينظر الله إيلك بينما تنظر إلى غيره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وقال صلى الله عليه وسلم : إن العبد إذا أقبل على صلاته ثم التفت يقول الله تعالى : اإلى خير مني؟؟؟؟؟؟
الله يسأل : أوجد عبدي خيرا مني ؟؟؟؟؟؟؟ أوجد إلها أرحم مني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال صلى الله عليه وسلم : (( ليس للمرء من صلاته إلا ماعقل منها ))
ويقول أيضا : (( إن الرجل ليصلي الصلاة فلا يكتب له
إلا ثلثها أو ربعها أو نصفها أو سدسها أو ثمنها أو عشرها ))
فيا ترى كم يكتب لنا من صلواتنا ؟؟؟؟؟؟
نماذج من خشوع الصحابة والتابعين
** روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم
ورأى طيرا يخرج من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى, فذهب
إلى الطبيب صلى الله عليه وسلم يبكي ويقول : (( يا رسول الله , إني انشغلت بالطائر في البستان
حتى نسيت كم صليت , فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله ..
فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي
** وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول : إن الرجل ليصلي ستين سنة
ولا تقبل منه صلاة , فقيل له : كيف ذلك؟ فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها
** ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن الرجل ليشيب في الاسلام
ولم يكمل لله ركعة واحدة !! قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها
** ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : يأتي على الناس زمان
يصلون وهم لا يصلون , وإني لأتخوف
أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!!! فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟
** ويقول الإمام الغزالي رحمه الله : إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها
إلى الله سبحانه وتعالى , ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا , سئل كيف ذلك؟؟؟
فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه , وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا
فأي سجدة هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة
فبالله عليك هل صليت مرة ركعتين فكانتا قرة عينك ؟؟؟؟
وهل اشتقت مرة أن تعود سريعا الى البيت كي تصلي ركعتين لله ؟؟؟
هل اشتقت إلى الليل كي تخلو فيه مع الله ؟؟؟؟؟؟
** وانظر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
كانت عائشة رضي الله عنها تجده طول الليل يصلي وطول النهار
يدعو إلى الله تعالى فتسأله : يا رسول الله أنت لا تنام؟؟
فيقول لها (( مضى زمن النوم )) ويدخل معها الفراش ذات يوم حتى يمس جلده جلدها...
ثم يستأذنها قائلا: (( دعيني أتعبد لربي )) ... فتقول : والله إني لأحب قربك ... ولكني أؤثر هواك
ويقول الصحابة : كنا نسمع لجوف النبي وهو يصلي أزيز كأزيز المرجل من البكاء؟؟؟؟؟؟؟؟
وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا دخل في الصلاة
ارتعش واصفر لونه ... فإذا سئل عن ذلك قال : أتدرون بين يدي من أقوم الآن؟؟؟؟؟؟
وكان أبوه سيدنا علي رضي الله عنه إذا توضأ ارتجف
فإذا سئل عن ذلك قال : الآن أحمل الأمانة التي عرضت على السماء والأرض والجبال فأبين أن يحملها وأشفقن منها .... وحملتها أنا .
** وسئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك ؟؟؟
قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة .. وأتخيل الكعبة أمام عيني
والصراط تحت قدمي ,, والجنة عن يميني والنار عن شمالي
وملك الموت ورائي ,, وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة
فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخضوع وأجعل
في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول سبحانه وتعالى :
(( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))
** يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات
فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول: ألم تسمع قول
الله تعالى : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا
فهل شعرت أنت يا أخي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟
** الإمام الغزالي يقول : استجمع قلبك في ثلاثة مواضع
عند قراءة القرآن وعند الصلاة وعند ذكر الموت
فإن لم تجدها في هذه المواضع فاسأل الله أن يمن عليك بقلب .......فإنه لا قلب لك
يوصينا حبيبنا صلى الله عليه وسلم ويقول
صل صلاة مودع
**
*
**
فضائل الخـــــــــوف من الله
/

أولاً : أنه من صفات المؤمنين
قال تعالى : فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين
ثانياً : مدح الله أنبياءه بالخوف منه
قال تعالى : إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهبا وكانوا لنا خاشعين
ثالثا : أثنى الله على ملائكته بشدة خوفهم
قال تعالى : وهـــم من خشيــته مشفقـــون
رابعاً : وعد الله الخائفين بالجنة
قال تعالى : ولمن خاف مقام ربــه جنــتـــان
خامسا : الخوف من صفات نبينا محمد
قال رسول الله : إني أخشــاكم لله وأتقاكــم له
سادساً : الخوف من أسباب النجاة من النار
قال رسول الله : عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشيــة الله
قال أبو سليمان : ما فارق الخوف قلباً إلا خـــرب
وقال حاتم الأصم : لكل شيء زينــة ، وزينــة العبــادة الخـــوف والله

**
*
**

لماذا الخوف من الحجاب ؟
/
يشكل حجاب المرأة بالنسبة لكثير من الناس معضلة من معضلات العصر الكبرى
فقد انقسمت الآراء إزاء هذا الموضوع إلى قسمين
: قسم معاد للحجاب يعتبره عائقاً في طريق تقدم المرأة وحريتها وإنسانيتها
وقسم ينظر إليه نظرة شرعية لا مجال لرفضها أو إبداء الرأي فيها
ويرى أنصار الفريق الأول أن الحجاب إنما هو مقرون بفترة زمنية محددة
انتهت مع انتهاء عهد الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة والتابعين من بعده
إضافة إلى كونه لا يعتبر فرضاً على نساء المسلمين كافة بل هو يختص بنساء النبي عليه الصلاة السلام
ويقولون أن عدم ارتداء الحجاب ليس من الكبائر التي تُدخل النار ، بل هو من الصغائر اللمم
التي يعفو عنها الله سبحانه وتعالى
أما أنصار الفريق الثاني ، فهم أيضاً ينقسمون إلى فئتين
: الفئة الأولى أيقنت بما جاء به الإسلام ، والتزمت الحجاب عملاً
بقول الله سبحانه وتعالى : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله
أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضلا ضلالا مبيناً }سورة الأحزاب ، آية 36
أما الفئة الثانية ، وهم المعنيون بهذا المقال ، فهم يترددون في الالتزام بأوامر الله عز وجل ،
ويعجزون عن تطبيق أحكامه الشرعية ، والأسباب في ذلك متنوعة ، منها
ضعف الإيمان بالله سبحانه وتعالى ، إذ أن الإيمان لا يكون فقط إيماناً بالقلب
بل هو "اعتقاد بالجنان ، ونطق باللسان ، وعمل بالأركان " ، فالمرأة التي تقول عندما تسئل
لماذا لا تتحجب؟
" الله بعد ما هداني ، الله يهديني " إنما تجهل معنى الإيمان ومعنى الهداية
فالهداية لا تكون إلا بعد الأخذ بالأسباب عن طريق اتباع الحق
الذي أرشد إليه الله عز وجل عباده في القرآن الكريم والسنة النبوية
وإصلاح النفس ، عندئذ يحدث التغيير وهداية التوفيق
من الله عز وجل القائل : { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } سورة الرعد ، آية 11
ومثال على هذا الالتزام ما ذكرته كتب الحديث عن عائشة رضي الله عنها
أنها قالت : "يرحم الله نساء المهاجرات
الأول لما أنزل الله { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } شققن مروطهن واختمرن بها"
(البخاري )
فإنهن لم يتباطان بل التزمن بأوامره عز وجل ، مؤمنين بفرضيتها وراجين الأجر والثواب عليها
الجهل بأحكام الدين الإسلامي
فقد فُرض الحجاب على المؤمنات بقوله عز وجل : { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } سورة النور ، الآية 31
فالخُمر في اللغة جمع خِمار ، وهو غطاء الرأس ، والجيوب : جمع جيب
وهو فتحة الصدر من القميص ونحوه ، فهذه الآية واضحة في فرضها للحجاب على المرأة المؤمنة
إلا أن للبيئة العامة المحيطة بالمرأة أثرها البالغ في جهلها بأحكام دينها
وتتنوع هذه البيئة بين البيت والمدرسة
كما أن لشهوات النفس الأمارة بالسوء دورها في تنفير المرأة من العلم
وترغيبها بالاختلاط والسفور والإباحية في اللباس والتصرفات
التي يحرمها الشرع والتي يشكل الالتزام بالحجاب عائقاً في طريقها
ارتباط مفهوم الحجاب بمغالطات فكرية
ناجمة عن عادات وتقاليد ومفاهيم خاطئة كثيراً ما تمس بالعقيدة الصحيحة
وتؤدي إلى الوقوع في المخاوف والهواجس المتعددة ،
ومن هذه المغالطات
أ- أن الحجاب يكون في الكِبر ، وبعد أن تبلغ المرأة سناً معينة
وتزوج أبناءها ، حينئذ تتفرغ لنفسها فتحج ، وتتحجب وتلتزم عبادة ربها
وكأنها على علم مسبق بمدة انتهاء الأجل ، أو كأنها على يقين أنها في
تلك الفترة ستقدر على عبادة لم تَعْتَدها ، أو أنها ستقوم بما لم تقم به من قبل،
وصدق المثل الذي يقول : " من شبَّ على شيء شاب عليه
أنّ الحجاب يقف في طريق سعادة الفتاة التي تنتظر الزواج
فالخاطب يفضل الفتاة السافرة على المحجبة ولو كان ملتزماً في بعض الأحيان ،
فهو يأمل أن يحجِّبها بعد الزواج ويكسب بها أجراً !! وهذا الأمر ،
وإن كان يحصل في بعض الحالات ، إلا أنه لا يعتبر قاعدة عامة ،
وعلى المرأة التي ترغب في الزواج أن تعلم بأن " الطيور على أشكالها تقع " ، وأن عدم التزامها
سيجعلها عرضة لنوعية من الخطاب الذين لا يتمتعون بالمستوى الإيماني المطلوب
تميّز الخاطب به تنفيذاً لقول رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) رواه الترمذي
-ج- أن الحجابَ يمنع المرأة من إيجاد عمل بعد تخرُّجها
إذ أن كثيراً من المؤسسات ترفض توظيف المرأة المحجبة
وإذا صادف أن شاءت إحدى الموظفات الالتزام فإن مصيرها قد يكون الطرد.
وهذا الأمر ، وإن كان يحصل في بعض المؤسسات ،
وعند بعض الأشخاص الذين يسعون وراء المغريات التي تقدمها العاملة لديهم
، إلا أن على المسلمة التي ترغب في الالتزام بالحجاب أن تتأكد أن الحجاب
لا يمكن أن يكون عائقاً أمام طلب الرزق ، فكم من فتيات غير محجبات لا يجدن عملاً ؟
والتأخير في إيجاد العمل إنما هو من قضاء الله
وابتلاء من الله عز وجل لمعرفة صدق اليقين عند المرأة ، وحينئذ
لا بد أن يكون هذا العمل عند الشخص المناسب وفي المكان المناسب ،
فالشخص الذي يختار المرأة المحجَّبة لتعمل عنده ، فهو إنما يبحث
عن الكفاءة كما أنه يؤمن بالطريق الذي اختارته تلك الفتاة كمنهج لحياتها
-د- إن فكرة الالتزام بالحجاب تصطدم في بعض الأحيان مع هواجس ومخاوف متنوعة ،
فبعض النساء يخفن من مواجهة أهلهن بهذه الرغبة ، لعلمهن المسبق برفض الأهل لهذه الخطوة
أو لخوفهن من مواجهة محيطهن الخارجي الذي يستهزئ بالحجاب ومن يرتديه
ويعتبره ظاهرة غير حضارية ، وهو دليل تخلف وتراجع، وإلى هذه المرأة نقول
: تذكري أختي المؤمنة قول رسول لله صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ، رواه الترمذي
وتذكري أن عدم التزامك تحت هذه الحُجة لن يرفع عنك الإثم لقول
الله عز وجل : { كل نفس بما كسبت رهينة } سورة المدثر ، آية 38
فبادري إلى الالتزام بأوامر الله عز وجل وأحسني التوكل عليه
فهو القائل : { فإذا عزمت فتوكل على الله } سورة آل عمران ، آية 159
وهو القائل : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه} سورة الطلاق ، آية 3
فلا بد أن يمدك بالعون في مهمتك ، لأن قلوب البشر بين يديه ،
فهو القادر على تحويل الرفض إلى قبول ، وتحويل المعصية إلى طاعة
أما المستهزئين ممن حولك فتذكري
قول الله عز وجل فيهم : { ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة } سورة البقرة ، آية 212
-هـ- أن الحجاب يفقد المرأة الأناقة التي تحرص عليها كثير من النساء
فهن يعتبرن أن الحجاب يفقدهن جمالهن ويجعلهن يظهرنن أكبر
من سنهن الحقيقي ، وإلى هؤلاء نقول
كما قال تعالى :{ قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم } سورة الجمعة ، آية 8.
وصدق الشاعر الذي يقول
: " وزائرة للشيب لاحت بمفرقي *** فبادرتها خوفاً من الحتف بالنتف
فقالت : على ضعفي استطعت ووحدتي *** رويدك حتى يلحق الجيش من خلفي"
ونقول أيضاً : إن الإسلام لم يمنع الزينة والتبرج عن المرأة بشكل كلي
بل هو خصهما بالزوج، ومنعهما عن أعين المتطفلين العابثين ،
الذين يسعون إلى الفتنة والفساد في الأرض ، ولا أخال امرأة عاقلة
تسعى إلى كسب اهتمام مثل هؤلاء الأشخاص.
وختاماً فإن أسباب عدم الالتزام بالحجاب متنوعة ومتعددة ،
وهي تختلف من امرأة إلى أخرى ،
تبعاً لنفسية وظروف كل واحدة ، وإن كانت في أغلب الأحيان ناتجة عن
اتباع الهوى الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه
بقوله : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى } سورة النازعات
**
*
**
هذ والله اعلم
واجمل صباح اتمناه للجميع

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

مساء الخير

الله يعطيك العافية

ويجعلة في موازين حسناتك

تحياتي القلبية

اخوك مهند