المتابعون

الاثنين، يوليو 03، 2006

اسلاميات الاثنين


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين:أما بعد
حسن الخاتمة حسن الخاتمة
/
هو: أن يوفق العبد قبل موته للتقاصي عما يغضب الرب سبحانه
والتوبة من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات وأعمال الخير
ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة، ومما يدل على
هذا المعنى ما صح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله) قالوا: كيف يستعمله؟
قال: (يوفقه لعمل صالح قبل موته) رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه الحاكم في المستدرك
ولحسن الخاتمة علامات، منها ما يعرفه العبد المحتضر عند احتضاره
ومنها ما يظهر للناس.أما العلامة التي يظهر بها للعبد حسن خاتمته
فهي ما يبشر به عند موته من رضا الله تعالى واستحقاق
كرامته تفضلا منه تعالى، كما قال جل وعلا
: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون)
فصلت: 30
، وهذه البشارة تكون للمؤمنين عند احتضارهم، وفي قبورهم
وعند بعثهم من قبورهم.ومما يدل على هذا أيضا ما رواه
البخاري ومسلم في (صحيحيهما) عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه) فقلت
يا نبي الله! أكراهية الموت، فكلنا نكره الموت؟
فقال: (ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته
أحب لقاء الله، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه) .وفي معنى هذا الحديث
قال الإمام أبو عبيد القاسم ابن سلام : (ليس وجهه عندي كراهة الموت وشدته، لأن هذا
لا يكاد يخلو عنه أحد، ولكن المذموم من ذلك إيثار الدنيا والركون إليها
وكراهية أن يصير إلى الله والدار الآخرة)، وقال : (ومما يبين ذلك أن الله تعالى عاب قوما بحب الحياة
فقال: (إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة واطمأنوا بها) يونس: 7
وقال الخطابي: (معنى محبة العبد للقاء الله إيثاره الآخرة على الدنيا،
فلا يحب استمرار الإقامة فيها، بل يستعد للارتحال عنها، والكراهية بضد ذلك) وقال الإمام
النووي رحمه الله: (معنى الحديث أن المحبة والكراهية التي تعتبر شرعا هي
التي تقع عند النزع في الحالة التي لا تقبل فيها التوبة، حيث ينكشف الحال
للمحتضر، ويظهر له ما هو صائر إليه
أما عن علامات حسن الخاتمة فهي كثيرة
وقد تتبعها العلماء رحمهم الله باستقراء النصوص الواردة في ذلك
ونحن نورد هنا بعضا منها، فمن ذلك
النطق بالشهادة عند الموت
ودليله ما رواه الحاكم وغيره أن رسول صلى الله عليه وسلم
قال : (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة) ومنها
الموت برشح الجبين، أي
أن يكون على جبينه عرق عند الموت، لما رواه بريدة بن الحصيب
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (موت المؤمن بعرق الجبين) رواه أحمد والترمذي
ومنها: الموت ليلة الجمعة أو نهارها
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر).* ومنها
الاستشهاد في ساحة القتال في سبيل الله، أو موته غازيا في سبيل الله
، أو موته بمرض الطاعون أو بداء البطن كالاستسقاء ونحوه، أو موته غرقاً
ودليل ما تقدم ما رواه مسلم في صحيحه عنه
صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما تعدون الشهيد فيكم؟
قالوا: يا رسول الله ، من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال: إن شهداء أمتي إذا لقليل قالوا: فمن هم يا رسول الله ؟
قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد
ومن مات في سبيل الله فهو شهيد،
ومن مات في الطاعون فهو شهيد،
ومن مات في البطن فهو شهيد،
والغريق شهيد
ومنها: الموت بسبب الهدم
لما رواه البخاري ومسلم عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله)
ومن علامات حسن الخاتمة
وهو خاص بالنساء : موت المرأة في نفاسها
بسبب ولدها أو هي حامل به، ومن أدلة ذلك ما رواه الإمام أحمد وغيره
بسند صحيح عن عبادة بن الصامت أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبر عن الشهداء، فذكر منهم: (والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة، يجرها ولدها بسرره إلى الجنة) يعني
بحبل المشيمة الذي يقطع عنه.* ومنها الموت بالحرق وذات الجنب، ومن أدلته
أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد أصنافاً من الشهداء فذكر منهم الحريق
، وصاحب ذات الجنب: وهي ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع
ومنها: الموت بداء السل
حيث أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه شهادة
ومنها أيضاً : ما دل عليه ما رواه أبو داود والنسائي وغيرهما
أنه صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل دون ما له فهو شهيد، ومن قتل دون دينه
فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد
ومنها
الموت رباطا في سبيل الله
لما رواه مسلم عنه صلى الله عليه وسلم قال: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه،
وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان) . ومن أسعد الناس بهذا الحديث
رجال الأمن وحرس الحدود براً وبحراً وجواً على اختلاف مواقعهم
إذا احتسبو الأجر في ذلك
ومن علامات حسن الخاتمة
الموت على عمل صالح
لقوله صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل
الجنة، ومن تصدق بصدقة ختم له بها دخل الجنة) رواه الإمام أحمد وغيره
فهذه نحو من عشرين علامة على حسن الخاتمة علمت باستقراء
النصوص، وقد نبه إليها العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
في كتابه القيم (أحكام الجنائز).* واعلم أخي الكريم أن ظهور شيء من هذه العلامات
أو وقوعها للميت، لا يلزم منه الجزم بأن صاحبها من أهل الجنة، ولكن يستبشر له بذلك
كما أن عدم وقوع شيء منها للميت لا يلزم منه الحكم بأنه غير صالح أو نحو ذلك. فهذا كله من الغيب
أسباب حسن الخاتمة
من أعظمها: أن يلزم الإنسان طاعة الله وتقواه
وراس ذلك وأساسه تحقيق التوحيد، والحذر من ارتكاب المحرمات
والمبادرة إلى التوبة مما تلطخ به المرء منها، وأعظم ذلك الشرك كبيره وصغيره
ومنها: أن يلح المرء في دعاء الله تعالى أن يتوفاه على الإيمان والتقوى
ومنها: أن يعمل الإنسان جهده وطاقته في إصلاح ظاهره وباطنه
وأن تكون نيته وقصده متوجهة لتحقيق ذلك، فقد جرت سنة الكريم سبحانه
أن يوفق طالب الحق إليه، وان يثبته عليهن وأن يختم له به
أسباب لحسن الخاتمة
الاستقامة
قال تعالى
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ
أَلاّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
*
حسن الظن بالله
عن أبي هريرة رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يقول الله تعالى أن عند حسن ظن عبدي بي رواه البخاري ومسلم
التقوى
قال تعالى : {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا
الصدق
قال تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}
التوبة
قال تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
- المداومة على الطاعات
ذكر الموت وقصر الأمل
الخوف من أسباب سوء الخاتمة
كالإصرار على المعاصي وتسويف التوبة وحب الدنيا
**
*
**
عجائب قدرة الله في الظالم
/
قصة عجيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
رأيت رجلا مقطوع اليد من الكتف ،وهو ينادي : من رآني فلا يظلمنّ أحدا
،،فقدمت إليه وقلت : يا أخي ما قصتك؟؟
.فقال : يا أخي قصة عجيبة، وذلك أنّي كنت من أعوان الظلمة
فرأيت يوما صيادا قد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني>فجئت إليه
فقلت: أعطني هذه السمكة ، فقال: لا أعطيكها ، أنا آخذ بثمنها قوتا لعيالي
فضربته وأخذتها من قهرا، ومضيت بها
قال : فبينما أنا أمشي بها حاملها إذ عضت على إبهامي عضة قوية
فلما جئت بها إلى بيتي وألقيتها من يدي ضربت عليّ إبهامي
وآلمتني ألما شديدا ، حتى لم أنم من شدة الوجع والألم، وورمت يدي
فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه الألم، فقال : هذه بدء الأكلة
اقطعها وإلا تقطع يدك،، فقطعت إبهامي ، ثم ضَربت عليّ يدي
فلم أطق النوم ولا القرار من شدة الألم.. فقيل لي : اقطع كفك فقطعته
وانتشر الألم على الساعد، وآلمني ألما شديدا ، ولم أطق القرار
وجعلت أستغيث من شدة الألم فقيل لي :اقطعها إلى المرفق، فقطعتها
فانتشر الألم إلى العضد، وضربت عليّ عضدي أشد من الألم الأول
فقيل : اقطع يدك من كتفك، وغلا سرى إلى جسدك كله ،، فقطعتها
فقال لي بعض الناس: ما سبب ألمك ؟ ،، فذكرت قصة السمكة
فقال لي : لو كنت رجعت في أول ما أصابك إلى صاحب السمكة
واستحللت منه وأرضيته لما قطعت من أعضائك عضوا،، فاذهب الآن إليه
واطلب رضاه قبل أن يصل الألم إلى باقي جسدك .. قال:فلم أزل أطلبه في البلاد حتى وجدته
فوقعت على رجليه أقبلها وأبكي وقلت له: يا سيدي سألتك بالله ألا عفوت عني
فقال : ومن أنت ؟؟
قلت: أنا الذي أخذت منك السمكة غصبا، وذكرت له ما جرى
، وأريته يدي، فبكى حين رآها،، ثم قال: يا أخي قد أحللتك منها لما قد رأيته بك من هذا البلاء
قلت : يا سيدي بالله هل كنت قد دعوت عليّ لما أخذتها؟؟
قال: نعم،، قلت :اللهم إن هذا تقّوى عليّ بقوته على ضعفي على ما رزقتني ظلما فأرني قدرتك فيه
فقلت : يا سيدي قد أراك الله قدرته فيّ وأنا قد تبت إلى الله عز وجل
عما كنت عليه من خدمة الظّلمة، ولن أعود إليه أبدا
نعم إخواني ها هي دعوة المظلوم مفتوح لها باب السماء ،، لا ترد
فإياكم والظلم فإياكم والظلم
فها هو الله عز وجل قد اقتص للمظلوم وطبق عليه حكم السرقة
**
*
**
هذا والله اعلم
واجمل صباح اتمناه للجميع

هناك 3 تعليقات:

خالد يقول...

هلا وغلا

والعفو

وانتِ اللي مشكورة على مرورك

ودعواتكِ الحلوة

والله لا يحرمنا واياكِ من حسن الخاتمة

واجمل صباح اتمناه لكِ

غير معرف يقول...

صباح الخير استاذي

جزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك

اخوك مهند

خالد يقول...

هلا وغلا مهند

مساء الخير

جزاك الله خير على مرورك عزيزي

والله لا يحرمنا

واجمل مساء اتمناه لك