المتابعون

الاثنين، سبتمبر 28، 2009

اسلاميات الاثنين

مهلا .. باقي ستة أيام صيام


ما حكم صيام الستّ من شوال ، وهل هي واجبة ؟
.
.
صيام ست من شوال بعد فريضة رمضان سنّة مستحبّة وليست بواجب
ويشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال ، و في ذلك فضل عظيم
وأجر كبير ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما صح ذلك
عن المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في حديث
أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله
من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة
(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها )
وفي رواية جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر
وصيام ستة أيام تمام السنة " النسائي وابن ماجة وهو
في صحيح الترغيب والترهيب 1/421 ورواه ابن خزيمة بلفظ
صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة
وقد صرّح الفقهاء من الحنابلة والشافعية
بأن صوم ستة أيام من شوال بعد رمضان يعدل صيام سنة فرضا
وإلا فإنّ مضاعفة الأجر عموما ثابت حتى
في صيام النافلة لأن الحسنة بعشرة أمثالها
ثم إنّ من الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال تعويض النّقص الذي
حصل في صيام الفريضة في رمضان إذ لا يخلو الصائم من حصول
تقصير أو ذنب مؤثّر سلبا في صيامه ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل
لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه وسلم
إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال
يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم انظروا في صلاة عبدي أتمها
أم نقصها فإن كانت تامة كتبت تامة وإن انتقص منها شيئا قال انظروا
هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته
من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم " رواه أبو داود . والله أعلم
.
.
الشيخ محمد صالح المنجد

السبت، سبتمبر 19، 2009

رمضانيات 10

اذكر الله دائمــاً ولا تغفل
واتل القرآن بتدبر وتعقــل
اسع لمحبة الناس .. وللخير اعمــل
فكر في الأفضل فقط .. واعمل .. وتوقع الأفضل
*****
احمد الله دوماً على كل خير
واشكره على أنه فضلك على الغير
ولا تقنط من رحمته .. ولا تنس فضـــله
فهو القادر على أن يغير الحــال
وهو على كل شيء قدير
*****
عش كل لحظات يومك قبل الفوات
وأعدّ نفسك للآخرة قبل الممات
ولا تحزن لماضٍ فات .. ولا تغتم لمستقبل آت
ليس لنا من الماضي سوى الاعتبار
وليس لنا أن نكون على المستقبل بانتظار
*****
فإن القدر محتوم
ولن ينفع نفسك اللــوم
بل اسع واعمل واجتهد وتفائل
وتعلم وارق وطور نفسك بتواصل
واسعد وبث السعادة لمن حولك
ومن أزال الحزن عن غيره .. كان بينه وبين الحزن حائل
*****
كن مبتسم الروح في كل الأحوال
ولا تنس أخيك من السؤال
واجعل لكل من تعرف قيمته
ستكون بذلك في الأعين قمة في الجمـــال
فهذا لدى كل الناس غاية النوال
*****
وبهذا... بإذن الله سوف تسعد في حياتك

الخميس، سبتمبر 17، 2009

رمضانيات 9

حكم زكاة الفطر ومقدارها


ما حكم زكاة الفطر وما مقدارها؟
.
.
الحمد لله
صدقة الفطر واجبة على كل مسلم تلزمه مؤنة نفسه
إذا فضل عنده عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته صاع .
والأصل في ذلك ما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً
من تمر أو صاعاً من شعير ، على العبد والحر والذكر والأنثى
والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة )
متفق عليه ، واللفظ للبخاري .
وما روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال
( كنا نخرج زكاة الفطر إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
صاعاً من طعام أو صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من زبيب أو صاعاً من أقط )
متفق عليه
ويجزئ صاع من قوت بلده مثل الأرز ونحو ه
والمقصود بالصاع هنا : صاع النبي صلى الله عليه وسلم
وهو أربع حفنات بكفي رجل معتدل الخلقة
وإذا ترك إخراج زكاة الفطر أثم ووجب عليه القضاء
ونسأل الله أن يوفقكم ، وأن يصلح لنا ولكم القول والعمل
وبالله التوفيق
.
.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (9/364)


الاثنين، سبتمبر 14، 2009

رمضانيات 8

ماذا تفعل الحائض ليلة القدر
ماذا يمكن للحائض أن تفعل في ليلة القدر ؟
هل يمكنها أن تزيد من حسناتها بانشغالها بالعبادة ؟
إذا كان الجواب "بنعم"، فما هي الأمور التي يمكن أن تفعلها في تلك الليلة ؟
.
.
الحمد لله
الحائض تفعل جميع العبادات إلا الصلاة والصيام والطواف بالكعبة والاعتكاف في المسجد .
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحيي الليل
في العشر الأواخر من رمضان ، روى البخاري ( 2024 ) ومسلم ( 1174 )
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله
وإحياء الليل ليس خاصاً بالصلاة ، بل يشمل جميع الطاعات ، وبهذا فسره العلماء
قال الحافظ : ( وأحيا ليله ) أي سهره بالطاعة
وقال النووي : أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها
وقال في عون المعبود : أي بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن
وصلاة القيام أفضل ما يقوم به العبد من العبادات في ليلة القدر
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم
( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )
رواه البخاري ( 1901 ) ، ومسلم ( 760 )
ولما كانت الحائض ممنوعة من الصلاة
فإنه يمكنها إحياء الليل بطاعات أخرى غير الصلاة مثل :
1
قراءة القرآن
2
الذكر : من تسبيح وتهليل وتحميد وما أشبه ذلك ،
فتكثر من قول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله
والله أكبر ، وسبحان الله وبحمده ، وسبحان الله العظيم ... ونحو ذلك
3
الاستغفار : فتكثر من قول ( استغفر الله )
4
الدعاء : فتكثر من دعاء الله تعالى وسؤاله من خير الدنيا والآخرة
فإن الدعاء من أفضل العبادات ، حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( الدعاء هو العبادة )
رواه الترمذي ( 2895 )
وصححه الألباني في صحيح الترمذي
( 2370 )
فيمكن للحائض أن تقوم بهذه العبادات وغيرها في ليلة القدر
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى ، وأن يتقبل الله منا صالح الأعمال
.
.
الإسلام سؤال وجواب

السبت، سبتمبر 12، 2009

رمضانيات 7

رمضان .. شهر التوبة



وكما ينبغي للمسلم أن يتحيَّن فرصة
إدراك والديه أو أحدهما ليدخل الجنة بسبب ذلك
فإنه ينبغي أن يتحيَّن فرصة رمضان ليتوب
ويستغفر ويتقي ربه تعالى ليدخل بسبب ذلك الجنة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال
آمين ، آمين ، آمين ، قيل يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت
آمين آمين آمين ، قال : أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام فقال
من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله
قل آمين ، فقلت آمين
فقال : يا محمد ، ومن أدرك أبويه أو أحدهما
فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله
قل : آمين ، فقلت : آمين
قال : ومن ذُكرتَ عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله
قل : آمين ، فقلت : آمين .
رواه ابن حبان ( 3 / 188 ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب "
( 1679
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الأربعاء، سبتمبر 09، 2009

رمضانيات 6

الحكمة من مشروعية الصيام



ما الحكمة من مشروعية الصيام ؟
.
.
الحمد لله
لا بد أولاً أن نعلم أن الله تعالى من أسمائه الحسنى
( الحكيم ) والحكيم مشتق من الحُكْم ومن الحِكْمة
فالله تعالى له الحكم وحده ، وأحكامه سبحانه في غاية الحكمة والكمال والإتقان
ثانياً
أن الله تعالى لم يشرع حكماً من الأحكام إلا وله فيه حكم عظيمة
قد نعلمها ، وقد لا تهتدي عقولنا إليها ، وقد نعلم بعضها ويخفى علينا الكثير منها .
ثالثاً
قد ذكر الله تعالى الحكمة من مشروعية الصيام وفرضِه علينا في قوله
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
البقرة / 183
فالصيام وسيلة لتحقيق التقوى
والتقوى هي فعل ما أمر الله تعالى به ، وترك ما نهى عنه
فالصيام من أعظم الأسباب التي تعين العبد على القيام بأوامر الدين
وقد ذكر العلماء رحمهم الله بعض الحكم من مشروعية الصيام
وكلها من خصال التقوى ، ولكن لا بأس من ذكرها
ليتنبه الصائم لها ، ويحرص على تحقيقها
فمن حكم الصوم
1-
أَنَّ الصَّوْمَ وَسِيلَةٌ إلَى شُكْرِ النِّعْم , فالصيام هُوَ كَفُّ النَّفْسِ
عَنْ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ , وهذه مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ وَأَعْلاهَا
وَالامْتِنَاعُ عَنْهَا زَمَانًا مُعْتَبَرًا يُعَرِّفُ قَدْرَهَا , إذْ النِّعَمُ مَجْهُولَةٌ
فَإِذَا فُقِدَتْ عُرِفَتْ, فَيَحْمِلُهُ ذَلِكَ عَلَى قَضَاءِ حَقِّهَا بِالشُّكْرِ .
2-
أَنَّ الصَّوْمَ وَسِيلَةٌ إلَى ترك المحرمات , لأَنَّهُ إذَا انْقَادَتْ النَفْسٌ لِلامْتِنَاعِ
عَنْ الْحَلالِ طَمَعًا فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى , وَخَوْفًا مِنْ أَلِيمِ عِقَابِهِ ,
فَأَوْلَى أَنْ تَنْقَادَ لِلامْتِنَاعِ عَنْ الْحَرَامِ , فَكَانَ الصَّوْمُ سَبَبًا لاتِّقَاءِ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى
3-
أَنَّ فِي الصَّوْمِ التغلب على الشَّهْوَةِ , لأَنَّ النَّفْسَ إذَا شَبِعَتْ
تَمَنَّتْ الشَّهَوَاتِ , وَإِذَا جَاعَتْ امْتَنَعَتْ عَمَّا تَهْوَى
وَلِذَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ : مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ
فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ , وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ
وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ , فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ )
4-
نَّ الصَّوْمَ مُوجِبٌ لِلرَّحْمَةِ وَالْعَطْفِ عَلَى الْمَسَاكِينِ
فَإِنَّ الصَّائِمَ إذَا ذَاقَ أَلَمَ الْجُوعِ فِي بَعْضِ الأَوْقَاتِ
ذَكَرَ مَنْ هَذَا حَالُهُ فِي جَمِيعِ الأَوْقَاتِ , فَتُسَارِعُ إلَيْهِ الرِّقَّةُ عَلَيْهِ ,
وَالرَّحْمَةُ بِهِ , بِالإِحْسَانِ إلَيْهِ , فكان الصوم سبباً للعطف على المساكين .
5-
فِي الصَّوْمِ قَهْرٌ لِلشَّيْطَانِ ، وإضعاف له , فتضعف وسوسته للإنسان
فتقل منه المعاصي ، وذلك لأن ( الشَّيْطَان يَجْرِيَ مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ )
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ،
فبالصيام تضيق مجاري الشيطان فيضعف ، ويقل نفوذه
قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى"
(25/246)
ولا ريب أن الدم يتولد من الطعام والشراب ،
وإذا أكل أو شرب اتسعت مجاري الشياطين - الذي هو الدم
وإذا صام ضاقت مجاري الشياطين
فتنبعث القلوب إلى فعل الخيرات ، وترك المنكرات اهـ بتصرف
6-
أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى
فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه ، لعلمه باطلاع الله عليه
7-
وفي الصيام التزهيد في الدنيا وشهواتها
والترغيب فيما عند الله تعالى .
8
تعويد المؤمن على الإكثار من الطاعات
وذلك لأن الصائم في الغالب تكثر طاعته فيعتاد ذلك .
فهذه بعض الحكم من مشروعية الصيام
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لتحقيقها ويعيننا على حسن عبادته.
والله أعلم
.
.
انظر : تفسير السعدي (ص 116)
حاشية ابن قاسم على الروض المربع (3/344)
الموسوعة الفقهية (28/9)
.
.
الإسلام سؤال وجواب

الاثنين، سبتمبر 07، 2009

رمضانيات 5

كيف نحيي ليلة القدر ومتى تكون ؟

كيف يكون إحياء ليلة القدر؛ أفي الصلاة

أم بقراءة القرآن والسيرة النبوية والوعظ والإرشاد والاحتفال لذلك في المسجد ؟

.

.
الحمد لله
أولاً :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر

من رمضان مالا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء ،

فروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها

أن النبي صلى الله عليه وسلم

( كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر )

ولأحمد ومسلم

( كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها )
ثانياً :
حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال

( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )

متفق عليه ، وهذا الحديث يدل على مشروعية إحيائها بالقيام
ثالثاً :
من أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر

ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها

فروى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت

( قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ )

قال

( قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
رابعاً :
أما تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر فهذا يحتاج إلى دليل يعينها دون غيرها

ولكن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها

والليلة السابعة والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر

لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا
خامساً :
وأما البدع فغير جائزة لا في رمضان ولا في غيره

فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال

( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )

وفي رواية

( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )
فما يفعل في بعض ليالي رمضان من الاحتفالات لا نعلم له أصلا

وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها
وبالله التوفيق

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

10/413

الجمعة، سبتمبر 04، 2009

رمضانيات 4

فضل تفطير صائم



ما هو الثواب المترتب على تفطير صائم ؟

>

>
الحمد لله
عن زيد بن خالد الجهني قال : قال صلى الله عليه وسلم

مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء
رواه الترمذي ( 807 )

وابن ماجه ( 1746 )

وصححه ابن حبان ( 8 / 216 )

والألباني في " صحيح الجامع " ( 6415 ) .
قال شيخ الإسلام : والمراد بتفطيره أن يشبعه

. ا.هـ الاختيارات ص 194 .
وقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويرونه من أفضل العبادات .
وقد قال بعض السلف : لأن أدعو عشرة من أصحابي

فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل .
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم

منهم عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -

وداود الطائي ومالك بن دينار ، وأحمد بن حنبل

وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .
وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم

ويجلس يخدمهم ، منهم الحسن وابن المبارك .
قال أبو السوار العدوي : كان رجال من بني عدي يصلون

في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده

إن وجد من يأكل معه أكل و إلا أخرج طعامه

إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه .
وعبادة إطعام الطعام ، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها

التودد والتحبب إلى المُطعَمين فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا

رواه مسلم ( 54 )

كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر

في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك

.

هذا والله اعلم

وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

وعلى اله وصحبه اجمعين