صيام ست من شوال بعد فريضة رمضان سنّة مستحبّة وليست بواجب
وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله
وقد صرّح الفقهاء من الحنابلة والشافعية
ثم إنّ من الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال تعويض النّقص الذي
.
الشيخ محمد صالح المنجد
كيف يكون إحياء ليلة القدر؛ أفي الصلاة
أم بقراءة القرآن والسيرة النبوية والوعظ والإرشاد والاحتفال لذلك في المسجد ؟
.
.
الحمد لله
أولاً :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر
من رمضان مالا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء ،
فروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم
( كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر )
ولأحمد ومسلم
( كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها )
ثانياً :
حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )
متفق عليه ، وهذا الحديث يدل على مشروعية إحيائها بالقيام
ثالثاً :
من أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر
ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها
فروى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت
( قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ )
قال
( قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
رابعاً :
أما تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر فهذا يحتاج إلى دليل يعينها دون غيرها
ولكن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها
والليلة السابعة والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر
لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا
خامساً :
وأما البدع فغير جائزة لا في رمضان ولا في غيره
فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
وفي رواية
( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )
فما يفعل في بعض ليالي رمضان من الاحتفالات لا نعلم له أصلا
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها
وبالله التوفيق
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
10/413
ما هو الثواب المترتب على تفطير صائم ؟
>
>
الحمد لله
عن زيد بن خالد الجهني قال : قال صلى الله عليه وسلم
مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء
رواه الترمذي ( 807 )
وابن ماجه ( 1746 )
وصححه ابن حبان ( 8 / 216 )
والألباني في " صحيح الجامع " ( 6415 ) .
قال شيخ الإسلام : والمراد بتفطيره أن يشبعه
. ا.هـ الاختيارات ص 194 .
وقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويرونه من أفضل العبادات .
وقد قال بعض السلف : لأن أدعو عشرة من أصحابي
فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل .
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم
منهم عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -
وداود الطائي ومالك بن دينار ، وأحمد بن حنبل
وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .
وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم
ويجلس يخدمهم ، منهم الحسن وابن المبارك .
قال أبو السوار العدوي : كان رجال من بني عدي يصلون
في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده
إن وجد من يأكل معه أكل و إلا أخرج طعامه
إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه .
وعبادة إطعام الطعام ، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها
التودد والتحبب إلى المُطعَمين فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا
رواه مسلم ( 54 )
كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر
في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك
.
هذا والله اعلم
وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى اله وصحبه اجمعين