المتابعون

الخميس، أغسطس 12، 2010

رمضانيات


لماذا لايذهب الشيطان عندما يستعيذ منه الإنسان؟؟؟
يقول بعض الناس:إننا نستعيذ بالله
ومع ذلك فإننا نحس بالشيطان يوسوس لنا
ويحرضنا على الشر
ويشغلنا في صلاتنا .مالسبب؟؟؟
والجواب
أن الاستعاذة كالسيف في يد المقاتل
فإن كانت يده قوية ،أصاب من عدوه مقتلاً
وإلا فإنه قد لا يؤثر فيه
ولو كان السيف صقيلاً حديداً
وكذلك الاستعاذة إذا كانت من تقيّ ورع كانت ناراً تحرق الشيطان
وإذاكانت من مخلط ضعيف الإيمان فلا تؤثر في العدو
فعلى المسلم الذي يريد النجاة من الشيطان وأحابيله
أن يشتغل بتقوية إيمانه ،والاحتماء بالله ربه
والالتجاء إليه ولا حول ولا قوة إلا بالله
.
.
كيف تصنع بالشيطان إذ سوّل لك الخطايا ؟
حُكي عن أحد علماء السلف أنه قال لتلميذه
ما تصنع بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا ؟
قال : أجاهده .قال : فإن عاد ؟
قال : أجاهده .قال : فإن عاد ؟
قال : أجاهده
قال هذا يطول
أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها ، أو منعك من العبور ما تصنع ؟
قال : أكابده جهدي وأرده
قال : هذا أمر يطول
ولكن استعن بصاحب الغنم
يكفّه عنك
وهذا فقه عظيم من هذا العالم الجليل
فإن الاحتماء بالله
والالتجاء إليه ،هو السبيل القوي الذي يطرد الشيطان ويبعده
وهذا ما فعلته أم مريم إذقالت
( وإني أعيذها بك وذريتها من الشَّيطان الرَّجيم )
آل عمران
الالتجاء إلى الله والاحتماء به
خيرسبيل للاحتماء من الشيطان وجنده
هو: الالتجاء إلى الله والاحتماء بجنابه
والاستعاذة به من الشيطان
فإنه عليه قادر ،فإذا أجار عبده فأنى يخلص الشيطان إليه
قال تعالى
( خذ العفو وأمربالعرف وأعرض عن الجاهلين
وإمَّا ينزغنَّك من الشَّيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنَّه سميع عليم )
[ الأعراف : 199-200 ]
وقدأمر الله رسوله- صلى الله عليه وسلم -بالاستعاذة
بالله من همزات الشياطين وحضورهم
( وقل رب أعوذ بك من همزات الشَّياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون)
[المؤمنون : 97-98]
.
.
بعض مواضع الاستعاذة
*
*
الاستعاذة عند دخول الخلاء
الاستعاذة عند الغضب
الاستعاذة عند نزول وادٍ أو منزل
التعوذ بالله من الشيطان عند سماع نهيق الحمار
التعوذ حين قراءَة القرآن
.
.
اخيراً
وفي رواية أن الرسول
صلى الله عليه وسلم_قال لابن عابس الجهني
( إن أفضل ماتعوذ به المتعوذون المعوذتان )
وقال الرسول_ صلى الله عليه وسلم
في بعض روايات حديث عقبة
ما سأل سائل بمثلهما ، ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما
.
.
هذا والله اعلم وصلى الله على سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم

ليست هناك تعليقات: