المتابعون

الاثنين، أكتوبر 30، 2006

اسلاميات الاثنين

فضل ليلة الجمعه
/
فضل الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلته
لقد ثبتت عنه صلى الله عليه و سلم فضائل كثيرة للصلاة عليه صلى الله عليه و سلم
يوم الجمعة و ليلته بصورة خاصة، و رُويَ ذلك عن كثير من الصحابة
رضي الله تعالى عنهم، لذا ينبغي أن يضاعف كل واحد منّا ورده
في يوم الجمعة و في ليلته خاصة عن بقية الأيام
أخرج ابن ماجه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " أكثِروا
من الصلاة عليّ يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة و إنّ أحداً لن يصلي عليّ
إلا عُرِضَت عليّ صلاته حتى يفرغ منها "، قال: قلت: و بعد الموت؟
قال: " إنّ الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم الصلاة و السلام "
قال الدميري: ورجال إسناده كلهم ثقات. و أخرج أبو داود عن أوس بن أوس رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلِقَ آدم
وفيه قُبِضَ و فيه النفخة وفيه الصعقة فأكثِروا عليّ من الصلاة فيه، فإنّ صلاتكم تُعرَضُ عليّ
فأدعو لكم وأستغفر" ولقد قال الشافعي رضي الله عنه: " أحب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
في كل حال وأمّا في يوم الجمعة و ليلتها أشدُّ استحباباً
ورد ايضا في فضل سورة الكهف من تفسير ابن كثيرروى الحافظ أبو بكر بن مردويه
في تفسيره بإسناد له غريب عن خالد بن سعيد بن أبي مريم عن نافع
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة الكهف
في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضئ له يوم القيامة
وغفر له ما بين الجمعتين " وهذا الحديث في رفعه نظر وأحسن أحواله الوقف
وهكذا روى الإمام سعيد بن منصور في سننه عن هشيم بن بشير عن أبي هاشم
عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق هكذا وقع موقوفًاوكذا رواه الثوري عن أبي هاشم به
من حديث أبي سعيد الخدري وقد أخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي بكر محمد بن المؤمل
حدثنا الفضيل بن محمد الشعراني حدثنا نعيم بن حماد حدثنا هشيم حدثنا
أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور
ما بينه وبين الجمعتين" ثم قال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
وهكذا رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في سننه عن الحاكم ثم قال البيهقي
ورواه يحيى بن كثير عن شعبة عن أبي هاشم بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال " من قرأ سورة الكهف كما نزلت كانت له نورًا يوم القيامة " وفي المختارة
للحافظ الضياء المقدسي عن عبدالله بن مصعب عن منظور بن زيد بن خالد الجهني
عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي مرفوعًا: "من قرأ سورة الكهف
يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة وإن خرج الدجال
عصم منه"من آداب صلاة الجمعة :الاغتسال يومها " عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جاء منكم الجمعة فليغتسل " عمدة الاحكام
المبادرة في الذهاب الى الصلاة:"عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة
ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة
فكأنما قرب كبشاً أقرن ومن رح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة
ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة
يستمعون الذكر "عمدة الاحكامالانصات اثناء الخطبة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب
فقد لغوت " عمدة الاحكامصلاة ركعتي تحية المسجد" عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
قال جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فقال صليت
يا فلان قال لا قال قم فاركع ركعتين وفي رواية فصل ركعتين"عمدة لاحكاموتقبل الله منا ومنكم
**
*
**
قبس من أنوار سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
/
حري بالأمة أن تتيه حباً فى سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه
وآله وسلم ، وتعجز الكلمات عن التعبير وكيف لا ، فمن نحن لندعى هوى
الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن هواه رب العزة سبحانه وتعالى
قالت أم المؤمنين أمنا الطاهرة الصديقة السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها وأرضاها { ماأرى ربك إلايسارع فى هواك }رواه البخارى
(1/14) ومسلم (1/66)
عبد واحد أقسم رب العزة سبحانه وتعالى بحياته ولم يكن ذلك إلا له
صلى الله عليه وآله وسلم{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } سورة الحجر72
ولم يقسم رب العزة سبحانه وتعالى بحياة نبي غيره صلى الله عليه وآله وسلم روحي له فداء
في قوله لعمرك،
ومعنى لعمر: قسم بحياته عليه الصلاة والسلام، يقسم بعمره
وحياته وبقائه، فكأنه يقول: وحياتك وعمرك وبقائك يا محمد
هذا هو سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وآله وسلم


ومن ضمن خصائصه روحي له الفداء مناداة رب العزة سبحانه وتعالى لأنبيائه صلوات ربي وتسليماته عليهم بأسمائهم
{ يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ } [البقرة:35]
{ قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا } [هود:48]
{ قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ } [الأعراف:144]
{يا إبراهيم * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا } [الصافات:104-105]
{ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ }[المائدة:110]
أما سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وآله وسلم فلم يايناده رب العزة سبحانه وتعالى ولامرة ب
( يامحمد))
ولكن خاطبه وناداه بالنبوة والرساله زياده فى تشريفه صلى الله عليه وآله وسلم
فقال عزمن قال فى محكم التنزيل
{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ } [المائدة:41]
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ } [الأنفال:64]
ومن المعلوم أن خطاب رب العزة سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم
كان بمقام النبوة والرسالة ، أما عند ذكر إسم المصطفي العدنان صلى الله عليه وآله وسلم
فى محكم التنزيل ، قرنه رب العزة سبحانه وتعالى بالنبوة والرسالة أيضاً
{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ } [الفتح:29]
{وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ }[محمد:2]
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ} [آل عمران:144]
ومن المعلوم أن رب العزة سبحانه وتعالى نهي المؤمنين أن يخاطبوه
صلى الله عليه وآله وسلم بإسمه { لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً } [النور:63]
بينما بنو إسرائيل:{ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف:138]
{إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ } [المائدة:112]
عبد واحد اثبت له رب العزة سبحانه وتعالى مقام العبودية له وحده
هو الحبيب سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
أليس حري بأمته أن تقسم وتتيه حباً وفخراً وعزا به صلى الله عليه وآله وسلم
بأول شافع وأول مشفع من يقول الجميع نفسى نفسى وهو يقول أمتى أمتى
وكان أصحابه رضوان الله عليهم يقولون : { نعوذ بالله عزوجل من غضب الله ورسوله}الآحادوالمثانى
لإبن أبى عاصم
(2/192
وهو من قال صلى الله عليه وآله وسلم { وأيكم مثلى إنى أبيت يطعمنى ربي ويسقين} ( رواه البخارى
(2/694) ومسلم (2/774)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم { إنى لست كهيئتكم إنى يطعمنى ربى ويسقين} البخارى
(2/693)وأرضاه رب العزة سبحانه وتعالى فى أمته فى الدنيا قبل الآخره
قرأ صلى الله عليه وآله وسلم يوماً
قول اللـه فى إبراهيم: ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
[ ابراهيم: 36 ]
وقرأ قول اللـه فى عيسى: ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )[ المائدة: 118
فبكى صلى الله عليه وسلم فأنزل اللـه إليه جبريل عليه السلام
وقال: ياجبريل سل محمد ما الذى يبكيك؟ - وهو أعلم-،فنزل جبريل
وقال: ما يبكيك يا رسول اللـه؟قال أمتي.. أمتي يا جبريل،فصعد جبريل إلى الملك الجليل
وقال: يبكى على أمته واللـه أعلم،فقال لجبريل: انزل إلى محمد
وقل له إنا سنرضيك فى أمتك ولانسوءك ) رواه مسلم(1/191)
وفى الآخرة مارواه البخاري من حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه
في حديث الشفاعة العظمى أيضاً
قول النبي صلى الله عليه وسلم (فأنطلق فآتي تحت العرش، فأقع ساجدا لربي عز وجل
ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي،
ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفعف
أرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب، أمتي يا ربفيقال : يا محمد أدخل من أمتك
من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك
من الأبوابثم قال : والذي نفسي بيده، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة
كما بين مكة وحمير، أو : كما بين مكة وبصرى
*
صلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعيا
**
*
**
هذا والله اعلم
واجمل صباح اتمناه للجميع