المتابعون

الاثنين، يونيو 19، 2006

اسلاميات الاثنين

ما الفرق بين البدعة والسنة؟
/
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
فالسنة التي تقابل البدعة هي: منهج النبي صلى الله عليه وسلم
في الاعتقاد والعمل. وعرفها المحـدثون بقولهم : ما نقل عن النبي
صلى الله عليه وسلم من قول ، أو فعل ، أو تقرير، أو صفة (خِلْقية أو خُلقية)، ومن
أراد معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومنهجه وسنته
فليرجع إلى كتب السيرة، والكتب التي عنيت بشمائله صلى الله عليه وسلم ككتاب
: الشمائل المحمدية للترمذي، ودلائل النبوة للبيهقي0 ومن الكتب المهمة أيضا
في بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم: زاد المعاد في هدي خير العباد
محمد صلى الله عليه وسلم للإمام ابن القيم، إضافة إلى كتب الحديث
المعتمدة، كصحيح البخاري، ومسلم، والسنن الأربعة مع
شروحها0أما البدعة فهي ـ كما عرفها الشاطبي -: طريقة في الدين مخترعة
تضاهي الشرعيّة، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد
لله سبحانه0وقوله (تضاهي الشرعية) أي: تشبه الطريقة الشرعية
لكنها في الحقيقة مضادة لها، وقد مثل الشاطبي للبدعة بقوله: ومنها
: التزام الكيفيّات والهيئات المعينة، كالذكر بهيئة الاجتماع
على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم
عيداً، وما أشبه ذلك0 ومنها التزام العبادات المعينة في أوقات معينة،
لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان
وقيام ليلته. انتهى كلام الشاطبي رحمه الله من كتاب الاعتصام. ومن الضوابط
التي وضعها العلماء للبدعة قولهم: كل عمل لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم
مع وجود المقتضي له، وعدم المانع من فعله، ففعله بعد ذلك بدعة
وهذا يخرج صلاة التراويح وجمع القرآن من البدعة ، لأن صلاة التراويح
لم يستمر النبي صلى الله عليه وسلم على فعلــها (جماعة) لوجود المانع،
وهو الخوف من أن تفرض0 وأما جمع القرآن فإن النبي صلى الله عليه وسلم
لم يفعله، لعدم وجود المقتضي لذلك، فلما كثر الناس، واتسعت الفتوحات
وخاف الصحابة من دخول العجمة، جمعوا القرآن0 وليعلم المسلم
أن البدعة خطرها عظيم على صاحبها، وعلى الناس، وعلى الدين،
وهي مردودة على صاحبها يوم القيامة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم
وعند مسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا
فهو رد" وقوله (في أمرنا) أي: في ديننا. وقولــه: (رد) أي: مردود على صاحبه كائناً من كان0
وأيضا: البدعة ضلالة لقوله صلى الله عليه وسلم:
"وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" رواه النسائي0نعوذ بالله من البدع ومن النار
والله أعلم
والله من وراء القصد
**
*
**

الظلم ظلمات يوم القيامة
/
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد
فإن ظاهرة انتشرت في بعض الناس ذكرها القرآن الكريم والسنة النبوبة المطهرة،
إما على سبيل الذم، أو على سبيل بيان سوء عاقبة من فعلها
إنها ظاهرة الظلم، وما أدراك ما الظلم
الذي حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه وحرمه على الناس،
فقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله
في الحديث القدسي: { يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا
[رواه مسلم]
وعن جابر أن رسول الله قال: { أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم } [رواه مسلم].
والظلم: هو وضع الشيء في غير محله باتفاق أئمة اللغة
وهو ثلاثة أنواع
النوع الأول: ظلم الإنسان لربه،
وذلك بكفره بالله تعالى، قال تعالى: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ
البقرة:254
ويكون بالشرك في عبادته وذلك بصرف بعض
عبادته لغيره سبحانه وتعالى، قال عز وجل: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
لقمان:13
النوع الثاني: ظلم الإنسان نفسه
وذلك باتباع الشهوات وإهمال الواجبات، وتلويث نفسه بآثار
أنواع الذنوب والجرائم والسيئات، من معاصي لله ورسوله.
قال جل شأنه: وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
النحل:33
النوع الثالث: ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته،
وذلك بأكل أموال الناس بالباطل، وظلمهم بالضرب والشتم
والتعدي والاستطالة على الضعفاء، والظلم يقع غالباً بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار
&&
صور من ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته
**
غصب الأرض
&
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال
{ من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين } [متفق عليه]
مماطلة من له عليه حق: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { مطل الغني ظلم }
[متفق عليه]
**
منع أجر الأجير
&
عن أبي هريرة عن النبي قال:
{ قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ورجل أستأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره
[رواه البخاري]
وأذكر هنا قصة ذكرها أحد المشايخ في كلمة له
في أحد المساجد بمكة، قال: ( كان رجل يعمل عند كفيله فلم يعطه
راتب الشهر الأول والثاني والثالث، وهو يتردد إليه ويلح وأنه في
حاجة إلى النقود، وله والدان وزوجة وأبناء في بلده وأنهم في حاجة ماسة
فلم يستجب له وكأن في أذنيه وقر، والعياذ بالله. فقال له المظلوم
حسبي الله؛ بيني وبينك، والله سأدعو عليك، فقال له
أذهب وأدعوعلي عند الكعبة (انظر هذه الجرأة) وشتمه وطرده
وفعلا استجاب لرغبته ودعا عليه عند الكعبة بتحري أوقات الإجابة،
على حسب طلبه، وبريد الله عز وجل أن تكون تلك الأيام من أيام
رمضان المبارك وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء:227]، ومرت
الأيام، فإذا بالكفيل مرض مرضاً شديداً لا يستطيع تحريك جسده
وانصب عليه الألم صباً حتى تنوم في إحدى المستشفيات فترة من الزمن
فعلم المظلوم بما حصل له، وذهب يعاوده مع الناس. فلما رآه قال
أدعوت علي؟ قال له: نعم وفي المكان الذي طلبته مني.
فنادى على ابنه وقال: أعطه جميع حقوقه، وطلب منه السماح وأن يدعو له بالشفاء
**
الحلف كذباً لإغتصاب حقوق العباد
&
عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي أن رسول الله
قال: { من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة }، فقال
رجل: وإن كان شيـئاً يسيراً يا رسول الله؟
فقال: { وإن قضيباً من أراك }
[رداه مسلم]
**
السحر بجميع أنواعه
&
وأخص سحر التفريق بين الزوجين، قال تعالى:
فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ
[البقرة:102]
وعن أبي هريرة عن النبي قال: { اجتنبوا السبع الموبقات }، قالوا: يا رسول الله وما هن؟
قال: { ... والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم،
والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات
[رواه البخاري ومسلم]
**
عدم العدل بين الأبناء
&
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أنه
قال:{ نحلني أبى نحلاً فقالت أمى عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى
تشهد عليه رسول الله ، فجاءه ليشهده على صدقتى فقال: "أكل ولدك نحلت مثله" قال
لا، فقال: "اتقوا الله واعدلوا في أولادكم"، وقال:
"إني لا أشهد على جور"، قال: فرجع أبي فرد تلك الصدقة }
[متفق عليه]
**
حبس الحيوانات والطيور حتى تموت
&
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله
قال: { عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعًا فدخلت فيها النار
[رواه البخاري ومسلم]
حبستها: أي بدون طعام
شهادة الزور: أي الشهادة بالباطل والكذب والبهتان والافتراء،
وانتهاز الفرص للإيقاع بالأبرار والانتقام من الخصوم، فعن انس قال
ذكر رسول الله الكبائر فقال: { الشرك بالله، وعقوق الوالدين وقتل
النفس، وقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟
قول الزور، أو قال: "شهادة الزور" }
[متفق عليه]
وأكل صداق الزوجة بالقوة ظلم.. والسرقة ظلم.. وأذيه المؤمنين
والمؤمنات والجيران ظلم... والغش ظلم... وكتمان الشهادة ظلم
والتعريض للآخرين ظلم، وطمس الحقائق ظلم، والغيبة ظلم، ومس
الكرامة ظلم، والنميمة ظلم، وخداع الغافل ظلم، ونقض العهود
وعدم الوفاء ظلم، والمعاكسات ظلم، والسكوت عن قول الحق ظلم
وعدم رد الظالم عن ظلمه ظلم
إلى غير ذلك من أنواع الظلم الظاهر والخفي
فيا أيها الظالم لغيره
اعلم أن دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً
ففي حديث أنس قال: قال رسول الله
{ اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب
فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة
تبارك وتعالى،
وقد أجاد من قال
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً
فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
فتذكر أيها الظالم: قول الله عز وجل
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ
فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ
وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [ابراهيم:43،42]. وقوله سبحانه: أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ
أَن يُتْرَكَ سُدًى [القيامة:36]. وقوله تعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ
حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [القلم:45،44]. وقوله
: { إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته }، ثم قرأ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى
وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102]، وقوله تعالى
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ
[الشعراء:227]
وتذكر أيها الظالم: الموت وسكرته وشدته، والقبر وظلمته وضيقه
والميزان ودقته، والصراط وزلته، والحشر وأحواله، والنشر وأهواله
تذكر إذا نزل بك ملك الموت ليقبض روحك، وإذا أنزلت في القبر
مع عملك وحدك، وإذا استدعاك للحساب ربك، وإذا طال يوم القيامة وقوفك.
وتذكر أيها الظالم: قول الرسول
: { لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء }
[رواه مسلم]. والاقتصاص يكون يوم القيامة بأخذ حسنات الظالم
وطرح سيئات المظلوم، فعن أبي هريرة عن النبي قال
: { من كانت عنده مظلمة لأخيه؛ من عرضه أو من شيء، فليتحلله من
اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح
أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه }
[رواه البخاري]
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال
{ أتدرون ما المفلس، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له
ولا متاع فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة
بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا وأكل مال هذا
وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته،
فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم وطرحت عليه، ثم طرح في النار
[رواه مسلم].
ولكن أبشر أيها الظالم
فما دمت في وقت المهلة فباب التوبة مفتوح، قال :
{ إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار
ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها }
[رواه مسلم]
وفي رواية للترمذي وحسنه
{ إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر }
ولكن تقبل التوبة بأربعة شروط:
1-
الإقلاع عن الذنب.
2-
الندم على ما فات.
3-
العزم على أن لا يعود
4-
إرجاع الحقوق إلى أهلها من مال أو غيره
**
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
**
*
**
75
وصية للشباب
/
الحمد لله القائل: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ
[النساء:131].
والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد القائل
: { أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة }
وتقوى الله طاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وهي تثمر سعادة الدنيا والآخرة
وبعد
فهذه وصايا إسلامية قيّمة في مواضيع مختلفة
في العبادات
والمعاملات
والأخلاق
والآداب
وغير ذلك من شئون الحياة، نقدمها
إلى الشباب المسلم الحريص على معرفة ما ينفعه للذكرى
والذكرى تنفع المؤمنين.
راجين أن ينفع الله بها من قرأها أو سمعها
وأن يعظم الأجر والمثوبة لمن ألفها أو كتبها أو نشرها أو عمل بها، وهو حسبنا ونعم الوكيل
وهي كالآتي
أخلص النية لله تعالى، واحذر الرياء في القول والعمل
اتبع السنة المحمدية في جميع الأقوال والأفعال والأخلاق
اتق الله تعالى، واعزم على فعل جميع الأوامر وترك جميع النواهي
تب إلى الله تعالى توبةً نصوحاً، وأكثر من الاستغفار
راقب الله تعالى في جميع حركاتك وسكناتك، واعلم أن الله يراك ويسمعك ويعلم ما يكنه ضميرك
آمن بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره
لا تقلد غيرك تقليداً أعمى، ولا تكن إمَّعة
كن سابقاً في عمل الخير تؤجر عليه وتنل ثواب من اقتدى بك فيه
اقتن كتاب ( رياض الصالحين ) واقرأ به على نفسك وعلى أسرتك , وزاد المعاد لابن القيم
حافظ على الوضوء وجدده، وكن دائماً على طهارة من الحدث والنجاسة
حافظ على الصلاة في أول وقتها مع الجماعة في المسجد ولا سيما العشاء والفجر
لا تأكل ما له رائحة كريهة كالثوم والبصل، ولا تشرب الدخان المعروف لئلا تؤذي نفسك والمسلمين
حافظ على صلاة الجماعة لتفوز بالأجر المرتب عليها
أد الزكاة المفروضة ولا تبخل بها على المستحقين.
بادر إلى صلاة الجمعة مبكراً، واحذر أن تتأخر بعد النداء الثاني اليها فتأثم
صم رمضان إيماناً واحتساباً لله تعالى ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر.
احذر أن تفطر يوماً من رمضان من غير عذر شرعي فتأثم بذلك
قم ليالي رمضان ولا سيّما ليلة القدر منه إيماناً واحتساباً لتنال المغفرة لما مضى من ذنوبك
بادر بالحج والعمرة إلى بيت الله الحرام إذا كنت مستطيعاً واحذر التأخير
اقرأ القرآن بتدبر معناه، وامتثل أمره واجتنب نهيه ليكون حجة لك عند ربك وشفيعاً لك يوم القيامة
داوم على الإكثار من ذكر الله تعالى سراً وجهراً، قائماً وقاعداً وعلى جنبك، وإياك والغفلة
احضر مجالس الذكر فإنها من رياض الجنة
غض بصرك عن العورات والمحارم وإياك وإطلاقه، فإن النظرة سهم مسموم من سهام إبليس
لا تطل ثيابك إلى ما تحت الكعبين ولا تتبختر في مشيتك
لا تلبس الحرير ولا الذهب فإنهما حرام على الذكور
لا تتشبه بالنساء، ولا تدع نساءك يتشبهن بالرجال
أطلق لحيتك لقوله أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى
[رواه البخاري ومسلم]
لا تأكل إلا حلالاً، ولا تشرب إلا حلالاً تكن مستجاب الدعوة
سم الله تعالى على الطعام والشراب، واحمد الله إذا انتهيت
كل بيمينك واشرب بيمينك وخذ بيمينك وأعط بيمينك
إياك والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي
اياك والرشوة، أخذاً وإعطاءً وتوسطاً، فإن فاعلها ملعون
لا تطلب رضا الناس بسخط الله عز وجل فيسخط عليك
أطع ولاة الأمر في كل أمر مشروع، وأدع لهم بالصلاح
احذر شهادة الزور ولا تكتم الشهادة وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
[البقرة:283].
وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ
[لقمان:17].
والمعروف ما أمر الله به ورسوله ، والمنكر ما نهى الله عنه ورسوله
اترك جميع المحرمات صغيرها وكبيرها، ولا تعص الله تعالى، ولا تعن أحداً على معصيته.
لا تقرب الزنا، قال تعالى: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً
[الإسراء:32].
عليك ببر الوالدين، وإياك والعقوق
عليك بصلة الرحم، وإياك والقطيعة
أحسن إلى جارك ولا تؤذه، وتحمّل أذاه
أكثر من زيارة الصالحين وإخوانك في الله تعالى
أحبب في الله تعالى، وأبغض في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان
عليك بالجليس الصالح، واحذر جليس السوء
بادر إلى قضاء حوائج المسلمين وأدخل السرور عليهم
عليك بالرفق والأناة والحلم، واحذر الغلظة والعجلة
لا تقطع كلام غيرك وعليك بحسن الاستماع
أفش السلام على من عرفت ومن لم تعرف
تلفظ بالسلام المسنون وهو قولك ( السلام عليكم )، ولا تكتف بالإشارة باليد أو الرأس فقط
لا تسب أحداً ولا تصفه بسوء
لا تلعن أحداً حتى البهائم والجمادات
احذر قذف الناس واتهامهم في أعراضهم فإنه من أكبر الكبائر
إياك والنميمة وهي نقل الكلام بين الناس على وجه الإفساد بينهم
إياك والغيبة، وهي ذكرك أخاك بما يكره
لا تروع مسلماً ولا تؤذه
عليك بالإصلاح بين الناس فإنه من أفضل الأعمال
قل خيراً وإلا فاصمت
كن صادقاً ولا تكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار
لا تكن ذا وجهين تأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه
لا تحلف بغير الله تعالى ولا تكثر الحلف ولو على الصدق
لا تحتقر غيرك فإنه لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى
لا تأت الكهنة ولا العرافين ولا السحرة ولا تصدقهم
لا تصور صورة إنسان أو حيوان، فإن من أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورين
لا تقتن في بيتك صورة ذي روح فتحرم دخول الملائكة بيتك
شمِّت العاطس بقولك: ( يرحمك الله )، إذا حمد الله تعالى
احترز من الصفير والتصفيق المكاء والتصدية
بادر إلى التوبة من كل ذنب وأتبع السيئة الحسنة تمحها، واحذر التسويف
كن راجياً عفو الله تعالى ورحمته وحسِّن ظنك بالله عز وجل
كن خائفاً من عقاب الله ولا تأمن عقوبته
كن صابراً عند البلاء وشاكراً عند الرخاء
أكثر من الأعمال الصالحة التي يبقى لك أجرها بعد الموت، كبناء المساجد ونشر العلم
سل الله تعالى الجنة واستعذ به من النار
أكثر من الصلاة والسلام على رسول الله صلوات
الله وسلامه عليه دائماً إلى يوم الدين وعلى آله وصحبه أجمعين
**
*
**
هذا والله اعلم
واجمل صباح اتمناه للجميع

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

صباح الخير جولد

جزاك الله خير

ومشكور وايد على هالنصايح

اخوك مهند

خالد يقول...

صباح النور مهند

شاكرلك مرورك

واجمل صباح اتمناه لك