وانـقـلـب إلـى الـبـصـر حـسـيـرا ً
/
نـظـرت فـى الأولـى
ونـظـرت فـى الــثـانــيـة
وحـزن الـقـلـب فـى الـمـرتـيـن!
فـي الأولـى
نـظـرت وقـت آذان الـفـجـر
نـظـرت إلـى الـمـبـانـى الـمـجـاورة
والـسـكـون يـخـيـم عــلـى كـل شـئ
نـظـرت إلـى الـشـوارع وهـى تـكـاد تـكـون خـالــيـة
والـمـؤذن يــنـادي
"حـى عــلـى الــصــلاة"
وكـأن هــذا الــنـداء لــيـس لـهـؤلاء
وكـأنـه يــنـادي أمـواتــا
لا يـجـيـبـون ولا يـقـومــون
و فـي الــثـانــيـة
بـعـدهــا بـحـوالـي سـاعــتــيــن
إذا بـهـم يـسـتـيـقـظـون
إذا بـالـشـوارع تـمـتـلـئ بـالــمـارة
مـا بـيـن طـالـب ذاهــب إلـى مـدرســتـه
وعـامـل ذاهــب إلـى عــمــلـه
ولا حـول ولا قـوة إلا بـالله
مـا هــذه الـدنــيـا الـتى يـنـكــبـون عــلــيــهــا
فـيـضـيـعـون ديـنـهـم ويـشـتـرونـهـا
يـبـيـعـون الـنـفـيـس
ويـشـتـرون الـرخــيـص
يـا مـسـلـمـون
ألـم تـقـرأوا يـومـا فـي كــتـاب ربـكـم قـولـه جـل وعــلا:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)
مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57)
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) } ،
الـذاريـات.
مـا خـلـقـك الله إلا لـعــبـادتــه
وقـد تـكـفـل لـك بـالـرزق
فـانـشـغـلـت أنـت بـالـرزق عـن الـرزاق
فـي الأثـر الإلـهـي:
"ابـن آدم خـلـقـتـك لـنـفـسـي ، وخـلـقـت كـلِّ شـيء لـك ،
فـبـحـقـي عـلـيـك لا تـشـتـغـل بـمـا خـلـقــتـه لـك عـمـَّا خـلـقـتـك لـه".
و فـي أثـر آخـر:
"ابـن آدم خـلـقـتـك لـنـفـسـي فـلا تـلـعـب ، وتـكـفـلـت بـرزقـك فـلا تـتـعـب ،
ابـن آدم اطـلـبـنـي تـجـدنـي ، فـإن وجـدتــنـي وجـدت كـلّ شـيء ،
وإن فـُتـَّك فـاتـك كـلّ شـيء ، وأنـا أحـب إلـيـك مـن كـلّ شـيء".
والأثـران أوردهــمـا ابـن الـقــيـم فـى كـتـابـه طـريـق الـهـجـرتـيـن
مـا خـلـقـك الله إلا لـعــبـادتــه
وقـد تـكـفـل لـك بـالـرزق
فـانـشـغـلـت أنـت بـالـرزق عـن الـرزاق
فـي الأثـر الإلـهـي:
"ابـن آدم خـلـقـتـك لـنـفـسـي ، وخـلـقـت كـلِّ شـيء لـك ،
فـبـحـقـي عـلـيـك لا تـشـتـغـل بـمـا خـلـقــتـه لـك عـمـَّا خـلـقـتـك لـه".
و فـي أثـر آخـر:
"ابـن آدم خـلـقـتـك لـنـفـسـي فـلا تـلـعـب ، وتـكـفـلـت بـرزقـك فـلا تـتـعـب ،
ابـن آدم اطـلـبـنـي تـجـدنـي ، فـإن وجـدتــنـي وجـدت كـلّ شـيء ،
وإن فـُتـَّك فـاتـك كـلّ شـيء ، وأنـا أحـب إلـيـك مـن كـلّ شـيء".
والأثـران أوردهــمـا ابـن الـقــيـم فـى كـتـابـه طـريـق الـهـجـرتـيـن
ولـلأمـانـه هـذا مـا قــيـل فـى سـنـدهــمـا: "ولـم نـعــثـر بـعـد الـبـحـث
عــلـى عــزوهــمـا لـلـنـبـي صــلـى الله عــلـيـه وسـلـم ، فـلـعـلـهـمـا
مـمـا روي عـن أهـل الـكــتـاب وقـد ذكـرهــمـا
كـذلـك الـمـنـاوي فـي فــيـض الـقـديـر
*
وصـلـى الله وسـلـم وبـارك عــلـى نـبـيـنـا مـحـمـد وعــلـى آلـه وصـحــبـه
والـتـابـعــيـن إلـى يـوم الـديــن
*
وصـلـى الله وسـلـم وبـارك عــلـى نـبـيـنـا مـحـمـد وعــلـى آلـه وصـحــبـه
والـتـابـعــيـن إلـى يـوم الـديــن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق